علامات على الطريق-آه... يا غزة!!! ,,,

[size=24][size=18]علامات على الطريق-آه... يا غزة!!! ,,, بقلم / يحيى رباح

غزة، بمليونها ونصف المليون من أهلها، ملفوفة بالخوف والقلق والتوقعات الغامضة وبالمستقبل المرهون بالغيب!!!

تعيش حياتها لحظة بلحظة، وتبحث عن العناوين الفلسطينية، لعلها تجد نفسها موجودةً بشكل جدي يوحي بالأمان فلا تجد شيئاً مما تبحث عنه، وتنظر في المدى القريب والبعيد فلا تجد علامة تدل على طريق، كانت غزة في انتظار الحوار، ثم تحول الحوار إلى مواعيد، ثم صارت المواعيد مؤجلة ومتباعدة، ثم أصبحت المواعيد مجرد تكهنات لا توحي بالتفاؤل.

غزة مفتوحة على الخطر، وهذا الخطر موجود في التهديدات الإسرائيلية، وموجود في الرسائل المتوترة التي تصدر من غزة فلا يستقبلها أحد بشكل إيجابي، وكان آخر هذه الرسائل ما حدث داخل مسجد الإمام ابن تيمية في مدينة رفح يوم الجمعة الماضي، حيث فاحت رائحة الدماء بأكثر من كل التوقعات، وفاحت رائحة [/size]الانتقام بأعقد من كل التوجسات، وتذكر الناس بلا استثناء كما لو أنهم يعرفون لأول مرة، أن الانقسام والحصار والفقر والدمار والاشتباك السياسي وعدم الإعمار وقلة الحيلة واستمرار الانتظار لا ينتج إلا هذا النوع من الفواكه المرة، ومن الثمار الحنظلية، ومن المبالغة في الأذى، والمزيد من الانكفاء إلى الوحل.

غزة لا تفيدها الشعارات، ولا تفيدها الوعود، ولا تنفع معها الأمنيات الطيبة، غزة بحاجة ماسة وعاجلة وطارئة إلى فكفكة مشاكلها الصعبة، وعلى رأس هذه المشاكل الصعبة، مشكلة الانقسام!!!

ونحن منذ وقوع هذا الانقسام الذي تتابعت بعده تداعياته السلبية، لم نقم فلسطينياً بما يتوجب علينا القيام به للخروج من بحيرة الوحل القاتل التي اسمها الانقسام، صحيح أن محاولاتنا تحدوها النوايا الطيبة علنياً، ولكنها في الحقيقة هي محاولات مهيضة، عادية جداً، ليس فيها شجاعة كافية، ليس فيها فكر خلاق وخيال سياسي مبدع، ولذلك انتهت كل تلك المحاولات عبر أكثر من عامين وشهرين إلى الفشل، وإلى تراكم الأحقاد، وإلى الانكفاء في علب الادعاءات والمقولات والأوهام التافهة، وبقي الانقسام على حاله يتعمق أكثر في العقل الجماعي والروح الجماعية، في النسيج الاجتماعي والنفسي، وفي بديهيات الممارسة السياسية، لدرجة أن بعض الأحداث المؤلمة والمأساوية الكبرى التي تحدث في حياتنا توحي وكأن هذه الأحداث تتداعى من تلقاء نفسها دون أي قدر من الحضور لما يمكن أن نسميه بالمسؤولية القيادية الفلسطينية!!!

ويكفي أن أذكر لذلك بعض المثلة وأولها هذا الدمار الكبير الذي أصبح حقيقة مسلما بها في قطاع غزة، والذي جاء على إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي سنحيي ذكراها الأولى شهور قليلة في نهاية هذه السنة!!!

كل الشعارات المسهبة عن البطولة والنصر والشهداء والجرحى ذهبت أدراج الرياح، وسقطت من الذاكرة، بينما الدمار ظل هو الحقيقة الوحيدة الباقية، دمار وحشي يصرخ في وجوهنا ليل نهار ولا نجد له مخرجاً!!!

وهناك مثال آخر وهو الانتخابات الرئاسية والتشريعية كمحاولة أخيرة وممكنة للخروج مما نحن فيه من وضع شاذ ومدمر يهدد شرعيتنا الوطنية، وكيف أننا نتعامل مع موضوع الانتخابات كما لو أنه من المستحيلات!!!

وبالتالي نترك أنفسنا نذهب إلى المجهول دون أن نفعل شيئاً.

غزة في حالة الخطر، في حالة الخطر الشديد، وإذا كانت صورتها في أذهاننا كفلسطينيين قد ارتسمت بشكل مأساوي فما بالكم بصورتها عند بقية الأطراف الإقليمية والدولية، التي قام بعضها بحملنا على أجنحة الدعاية الإعلامية، والتصفيق الحار لنا ونحن نقتتل وننقسم ونحاصر وندمر ونتهم بأننا بؤرة إرهابية، ثم حين اكتملت مأساتنا وجدنا أنفسنا متروكين وراء السياج!!!

غزة تحتاج إلى مبادرة فلسطينية وجهد فلسطيني وشجاعة قرار فلسطيني، وإبداع فلسطيني من نوع خاص، نحتاج إلى كل ذلك بأقصى سرعة ممكنة، وإلا نكون قد تركنا أنفسنا أمام لجة من النيران.



منقول من الاخبار[/size]

ان احب ارحب بيكى وافكارك المهم ولحنا بنستفيد منها جدا بان ندعوا لفلسطين ارض الكرم وارض المحبة وارض النعم وانا بحب اهل فلسطين وبندعلهم فى كل صلاة بنصليهاوتقبلى مرورى بكلامات البسيطة
اخوكم فى الاسلام

شكرا ليكم يااغلي اخوات وربنا يبركلي فيكم وبمروركم الشرف يارب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]