((( بسم الله الرحمن الرحيم )))
تذوبُ دموعي بين رُحى الكلمات ...... على وطنٍ عربيٍ صار إلى الممات....
تحركت آلامي تقطعني تمزقني.... وحالي يرثى لأمةٍ سالت لها العبرات...
بمقامِع من حديدٍ وقذائفِ الدبابات ... وحكاماً لنا.. رضوا الزِلة والسكات ...
آهٍ مزقت قلوب الشعوب ..... من شدٍ وجذبٍ وعنصريةٍ وخلافات ....
هذا يقولُ أنا شامي.... وذاك يقولُ أنا خليجي إنها النعرات ....
من أصلٍ خُلقنا .... ولله ِ نسجُد رب الأرض ِ و السماوات
تركنا الماضي خلفنا تركنا أصلنا ... وشُغلنا بالحياةِ والقصورِ والسيارات ...
وقت أن كنا سكان الفلاة ... كنا والله في أفضلِ الحالات ...
وبعد أن سكنا البيوت سكنا الوحدات.... أصابنا اليأس والكسل وأحببنا التفاهات ...
أبعد أن كنا أصحاب عزةٍ ودين.... أبعد أن تحررنا بقوتنا وصنعنا الثورات
أبعد أن قلنا للظلم لا.... وكانت هيبتنا أكبر من كل المغريات ...
يكون هذا آخر حلمنا .... الذل والقهر والحقد أسوأ الصفات
قد حطمتنا البلاهة.......... خمرٌ وميسر وبنات ُ ليل ٍ ومسكرات
ما هذا يا عرب أصحاب الكتاب... أما خجلتم من صاحب الشفاعات
لم يعش حياة ترفٍ ولا بذخ.... ولم يسكن القصور ولا المباني الشاهقات
أأنتم أفضلُ من هذا النبي.... لا والله والأرض وما فيها فتات
أنتم ميتون لن تُخلدوا... وأكرم منكم رسول الله قد مات
حاسبوا أنفسكم .. لو كان بيننا....هل كان يرضيه كل هذا السكات
لا والله ما كان يرضيه.... فما أصعب على النفس كل هذه الحسرات
حسرة على الماضي الأصيل .... وحسرة على حاضرٍ لا يبشرُ بخيرات
خافوا الله رب العباد .... ولا تخافوا عبداً على ذ ُلنا يقتات
إن التواضع للهِ فضل ٌ .... ويرفعُ العبد أعلى المقامات
والعزة في وجه الكفار نصرٌ ... كما قال الحبيبٌ عليهِ أفضل الصلوات
من ذا الذي يحظى بحب الله.... ومن أحب الله فاز.. إن عاش أو مات
لا تخشى في الله ِ لوم إنسان .... واسعي بفضل ِ الله وانهل من الخيرات
وكن كما أرادك ربك أن تكون.... عزيزا ً على الخير قويا ٍ على المنكرات
اهجروا الآن لهو الحديث .... إن السُم فيه كالسُم في الحيات
تلدغ ُ في غفلة ٍ وتهرب ... و أنت بعدها للموت ِ في لحظات
أخي و تدبر كلام الله ِ... إن القرآن يشفي بآياته المحكمات
ماذا تقول ُ لرب العباد..... عند السؤال ِ هيهات هيهات
أتقدر ُ أن تقولها.. أنا عربي .... وماذا فعلت للعرب ...وللمسلمين والمسلمات
ماذا فعلت للدين .. ماذا .... سترى الحياة شريط ٌ وما فات قد فات
فانهض أخي الآن وأفِق.... أفق بالله من هذا الثبات
إني لك ناصحٌ أمين.... والنصح ُ في الإسلام ِ من أفضل الصفات
كل ُ نفس ٍ بما كسبت رهينة .... فانأى بنفسك عن نيران ربك الحارقات
ان الرجوع لله ِ فضل ٌ .... وفضل ُ الله أعظم ُ من كل المعطيات
قد ختمت ُ الآن الحديث .... والحمد ُ لله أقولها آخر الكلمات
& تحيـــــــــــاتــي &
السبت 05 سبتمبر 2020, 5:45 pm من طرف 
