لقد انتهت السنة الماضية وسوف يطل علينا مسافر غاب طويلا متى يؤوب وذلك الراحل عبر مسافات الحلم العاثر متى يعود وذلك الذي اعد حقيبته وملأها بذكريات العمر ماذا ينتظر؟
إنك عام جديد يتطاول فيه ساق الزرع الذي نثرنا بذوره في العام الماضي فهل يحلو الحصاد
إنها وجوهنا التي مازالت تشرئب بانتظار شيء ما المدى فهل يكون العام الجديد غيثاً رائعاً من السماء كما أتت
البشائر وهل يكون بطاقة محبة تحمل كل عبارات التهاني والأماني السعيدة أم كلمة انتظرنا إخلالتها في حياتنا
كي تغير بريق العين وخفقة القلب .
نعم إنها السعادة الكبرى والحلم الجميل حين يشعر المرء أن من يحبهم بخير وحين يرى أصدقاءه وأولاده
المحيطين به ينسجون بعافيتهم ونجاحهم وسعادتهم حلماً وردياً بفرح عظيم .
فالسعادة أن تفرح ومن معك والهناءة أن يكون نجاحك لك ولغيرك والحب الحقيقي هو الحب الذي ينبض فيه
قلبك فيشع حولك خيراً و عطاءً وإيثاراً وتفانياً .
أيها العام الجديد أملأ قلوبنا حباً عظيماً كي ينتشر الحب من حولنا كي نقطف ثمار الخير في كل مكان
كي يعم الخير والعطاء .
فأنت أيها العام الجديد في ثناياك السعادة و الأمل فكم من حلم نريد تحقيقه وكم من أشياء نتمنى لمسها واحتضانها