جريدة الاهرام
@@@@@
حذر المجلس الأعلي للقوات المسلحة من سماها الفئة الضالة من نفاد صبره إزاء ما تتعرض له مصر من مؤامرات مدروسة وأدوار مشبوهة لأعداء البلاد في الداخل والخارج,
مؤكدا أنه لن يتواني عن استخدام كل الإمكانات والقدرات في مواجهة تلك المؤامرات حتي يتم القضاء عليها نهائيا. وأوضح المجلس ـ في رسالة جديدة له مساء أمس ـ أن تلك المؤامرات من جانب تلك الفئة والتي تعرض أمن وسلامة المجتمع للخطر, بدأت بمحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب, والوقيعة داخل القوات المسلحة نفسها, والتي هي درع وحصن الأمان للشعب. وأشار إلي أن المؤامرة أخذت منعطفا جديدا بنشر أعمال البلطجة بكل أشكالها, بما في ذلك قطع الطرق الفرعية والرئيسية وترويع أمن المواطنين, ثم الهجوم المنظم والمتسلسل علي أقسام الشرطة المدنية في جميع أنحاء البلاد, في محاولة لتهريب الخارجين عن القانون, وأوضح البيان أن المؤامرة تهدف أيضا إلي إنهاك قوي الشرطة المدنية والتي بدأت في العودة بمساندة من القوات المسلحة, وأن الصورة النهائية لهذه المؤامرات قد اكتملت باستخدام الشائعات التي كادت تؤدي إلي تمزيق النسيج الوطني من خلال أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة والتي ساعد علي اشتعالها بعض الفئات المتشددة من الطرفين, والتي لم تراع مصلحة هذه الأمة ولا أمنها القومي, وإنما أقدمت علي تصرفات تنم عن الجهل والفردية وعدم تقدير الأمور. وأكد المجلس أنه قام خلال الفترة الأخيرة بالتعامل مع الأحداث بهدوء حقنا للدماء العزيزة لأبناء هذا الشعب, وحفاظا علي أمنه وسكينته, ومع تطور الأحداث, قرر المجلس الأعلي تغليظ العقوبات القانونية لردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذه الأمة, ومن هذا المنطلق فقد تم توقيع أقصي العقوبات خلال الأيام السابقة والتي شهدت أول حكم بالإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة. وأهاب المجلس الأعلي بكل أبناء هذا الوطن العظيم التحلي بالوعي والفهم والمسئولية تجاه تلك المخاطر, والتصدي بكل قوة لهذه الفئة الضالة التي تعبث بأمن واستقرار الوطن.