القلب المجروح مشرف
عدد المساهمات : 851 نقاط : 6652 تاريخ التسجيل : 12/10/2009 العمر : 28
| موضوع: الآلاف من عمال هيئة النقل العام يقطعون «قصر العينى» للمطالبة بصرف الحافز.. و«البرعى» يفشل فى حل الأزمة للمرة الثالثة الأحد 02 أكتوبر 2011, 9:07 pm | |
| فشل الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة والهجرة، فى حل أزمة عمال هيئة النقل العام، للمرة الثالثة على التوالى، بعد أن اتفق مع الجبالى محمد الجبالى، رئيس النقابة العامة للنقل البرى، وكمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أمس الأول، على فض الإضراب، إلا أن العمال رفضوا ذلك، وتظاهر نحو ٣ آلاف منهم (سائقين، ومحصلين، وفنيين) أمس أمام مجلس الوزراء، وقطعوا الطريق بشارع «قصر العينى».
وشكّل العمال ٣ لجان شعبية للوقوف على البوابات الثلاث التى تم بناؤها بالمتاريس لمنع مرور السيارات. وقال أفراد اللجان الشعبية لقائدى السيارات إن غلق شارع قصر العينى بناء على تعليمات من وزير القوى العاملة والهجرة.
وحمل العمال أحد زملائهم، وهو ملقى على ظهره، فى إشارة إلى موته، وطالبوا الحكومة بأن تحتسب عمال الهيئة فى عداد الموتى، وطالبوا أيضا بإقالة «البرعى» بسبب رفضه التفاوض معهم قبل أن يعودوا إلى العمل، قائلا لهم: «لا تفاوض قبل أن أستقل أتوبيساً من بيتى إلى العمل».
وأعلن العمال دخولهم فى اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء لحين تحقيق مطالبهم، مؤكدين أنهم لن يفضوا إضرابهم قبل تحقيق مطالبهم كاملة، ورفع السائقون لافتات منها: «شعار هيئة النقل العام خلال الأيام القادمة.. كلمنى شكرا.. شربنى شكرا.. سلفنى شكرا».
وسادت حالة من الفوضى فى شارع قصر العينى بعد أن قام أحد أفراد اللجان الشعبية بالصفير لزملائه، وهى الإشارة التى تشير إلى وجود خطر أو هجوم على الاعتصام، واتجه ما يقرب من ٣٠٠ عامل نحو البوابة التى انطلق منها الصفير، إلا أنهم وجدوا أتوبيسا خاصا يقل مجموعة من الشباب، وقام سائق الأتوبيس بتغيير اتجاهه حتى لا يصطدم بعمال النقل.
وكان من المقرر أن يجتمع أمس وزير القوى العاملة والهجرة مع ممثلى العاملين بالهيئة و«أبوعيطة» و«الجبالى»، بعدما اتفقوا أمس الأول على فض الإضراب ثم الجلوس للتفاوض، كما تم الاتفاق على اعتبار أيام الإضراب الـ١٣ أيام عمل، وتوفير ١٣٨ مليون جنيه لزيادة أجور العاملين، وضمان عدم مساءلة السائقين المضربين عن العمل أمنيا، أو إداريا، واعتبار الهيئة هيئة اقتصادية مستقلة لحين الفصل فى تبعيتها لأى جهة حكومية، بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبالفعل توجه «أبوعيطة» بصحبة «الجبالى»، أمس الأول، إلى جميع جراجات الهيئة، حتى الرابعة فجرا، واشترط العاملون إرسال رئيسة الهيئة لجميع الجراجات إشارة تخطرهم بالموافقة على هذه الشروط، حتى يتم إنهاء الإضراب والعودة للعمل صباحا.
وعندما تأخرت إشارة رئيسة الهيئة قرر العاملون عدم مقابلة الدكتور أحمد البرعى، وتجمع الآلاف منهم أمام مجلس الوزراء، مطالبين بإسقاطه، مرددين هتافات: «ارحل يا برعى... ارحل يا برعى»، «يسقط البرعى... يسقط البرعى»، «واحد اتنين.. الهيئة تبع مين»، «بالطول بالعرض.. هنجيب البرعى الأرض»، «آه يا حكومة... هتدونا العيش بالقسط». من جانبه، أعلن على فتوح، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، الدخول فى اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء حتى يتم تنفيذ جميع المطالب، وهى صرف حافز الإثابة بنسبة ٢٠٠%، وصرف الزى الرسمى للعاملين بالهيئة، وتحسين أوضاع الهيئة ليتسنى تقديم خدمة جيدة للجمهور، ورعاية صحية جيدة، وسرعة تسوية التأمينات الاجتماعية، وصرف ١٠٠ شهر مكافأة نهاية الخدمة، والتسوية للحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة.
وشدد «البرعى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، على التمسك بموقف الحكومة الذى اعتبره مبدأ، وهو أن يفض العمال الإضراب أولاً ثم تشرع الحكومة فى تنفيذ الاتفاقية التى تم التوقيع عليها يوم الثلاثاء الماضى، وحضرها ممثلون عن النقابة المستقلة، ومحافظ القاهرة عبدالقوى خليفة، ورئيسة هيئة النقل العام منى مصطفى.
وانتقد «البرعى» القيادات العمالية بالهيئة معتبرها غير مرتبطة بقواعدها وتنقصها الخبرة فى التفاوض وإدارة الحوار، مستهجنا تراجع العمال عن الاتفاقية التى تم توقيعها الأسبوع الماضى.
وعلى الجانب الآخر، أكد كمال أبوعيطة أن دراسة زيادة أجور العاملين تم إنجازها بالفعل منذ وقت، وأن الهيئة تقدمت بدراسة إلى وزارة المالية تؤكد تدنى أجور العمال وحددت مبلغ ١٤٤ مليون جنيه لحل الأزمة، إلا أن النتائج الأخيرة للدراسة بعد عرضها على الحكومة حددت مبلغ ١٢٨ مليوناً لحل الأزمة.
وقال الجبالى محمد الجبالى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، إن هناك مباحثات منذ مساء أمس الأول لإقناع العاملين بفض الإضراب والاستمرار فى العمل، منوها بوعد «البرعى» باعتماد المبلغ المطلوب، وهو ١٠٨ ملايين، بشرط بدء العمل فورا ونزول السائقين للشارع.
وأضاف «الجبالى» لـ«المصرى اليوم» أنه اتفق مع ٥٠% من الجراجات على أن يبدأوا العمل منذ صباح أمس إلا أنه فوجئ بمنشورات يتم توزيعها على السائقين لا يعلم مصدرها، تطالبهم بعدم الخروج للعمل، بدعوى أنهم لن يحصلوا على حقوقهم بعد تعليق الإضراب، وتضمنت المنشورات اتهامات للنقابة العامة بالتلاعب بهم، ووقوفها إلى جانب الوزير ضدهم.
وطالب خالد عبدالرحمن، سائق، بإقالة وزير القوى العاملة والهجرة، مبررا ذلك بقوله: «الوزير أساء لنا، وهددنا فى وسائل الإعلام بعدم التفاوض معنا قبل إنهاء الإضراب وأن يستقل أتوبيسا من بيته إلى العمل»، وأضاف: «لن نعلق الإضراب عن العمل قبل تحقيق جميع مطالبنا وعلى الوزير أن ينتظر كثيرا على محطات الأتوبيسات لكى يستقل أتوبيسا إلى عمله، ومستعدون للإضراب لمدة سنة».
وقال أشرف بدر، محصل، إن النقابة العامة لم تعد تمثلهم، مؤكدا أن أعضاءها تآمروا مع الدكتور أحمد البرعى ضد العمال، منتقدا فى الوقت نفسه النقابة المستقلة، قائلا إنها هى الأخرى فشلت فى تحقيق أى نتائج تذكر فى أزمة عمال الهيئة خلال الأيام الماضية.
وقال فؤاد راشد، أحد العمال، إنه أقام دعوى سب وقذف ضد البرعى بسبب طرده وإهانته أثناء الاجتماع الذى شمل الوزير ورئيسة الهيئة ومحافظ القاهرة، مؤكدا أنهم سيدخلون فى اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء ابتداء من أمس السبت، مشيرا إلى أن غلق شارع قصر العينى يعد رسالة من عمال الهيئة إلى رئيس مجلس الوزراء بسبب إلغاء موعد لقائه بعمال الهيئة وتفويض «البرعى» بالتفاوض معنا.
| |
|
عصفورة الجنه مشرف
عدد المساهمات : 2509 نقاط : 7303 تاريخ التسجيل : 14/06/2011 العمر : 27 الموقع : ميت حمل - بلبيس - شرقيه
| موضوع: رد: الآلاف من عمال هيئة النقل العام يقطعون «قصر العينى» للمطالبة بصرف الحافز.. و«البرعى» يفشل فى حل الأزمة للمرة الثالثة الجمعة 14 أكتوبر 2011, 3:26 pm | |
| | |
|