بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} [البقره (155)
والقائل سبحانه: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً} [آل عمران: 186].
وأصلي وأسلم على رسوله الخاتم القائل: «إذا أراد الله بقوم خيراً ابتلاهم».
والقائل: «إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السبيل إلى منتهاه».
والقائل: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطي أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض في الدنيا».
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد جرت سنة الله أن يبتلى العباد، وقد تتعدد صور الابتلاء والفتن، فمن الناس من يبتلى في نفسه، ومنهم من يبتلى في عرضه، ومنهم من يبتلى في ماله، ومنهم من يبتلى في ولده، ومن الناس من يبتلى بالخوف والجوع أو التشريد أو التعذيب، ومنهم من يبتلى بالسراء وسعة العيش ورغد الحياة وكثرة المال والجاه والسلطان، وأشدهم بلاء وأعظمهم فتنة من يبتلى في دينه والعياذ بالله، فليس لمصيبته جبران، وليس لبلائه عوض.
والشاهد أنّ الإنسان المسلم والكافر لا يخلو أن يكون معرضاً لنوع من الابتلاء، فمن صبر فله الصبر وثوابه، ومن شكر فله نعيم الشكر وجزاؤه، ومن جزع وسخط فعليه وزر السخط وعقابه فلا يلومنّ إلا نفسه.
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....