على خاصرة الأرق
وعند آخر قلعة تقتات منها الذاكرة
حيث تشتهيني الكوابيس وحكايا نازفة
أمور كما ريح هوجاء
وأستعير بعض شجاعة معبدة
حتى أفلت من طوفان مفاجئ
من إنفجار بركاني في أقاصي الجسد ال / يختزن آلاف الصور وتفاصيل صغيرة إمتلئت بها تجاويف غير مأهولة
أصفق بالرموش لهموم ناعسة
أرمق وسنا بسنى البرق لا يجترأ أن يذوب ليتركني أتخبط عشواء في متاهات اليأس
إستحال كل شيئ إلى باحة جرداء لا يقطنها سوى صفير الرياح و عويل الذئاب الباكية ..
خاوية روحي على عروشها
لا شيئ سوى أوراق خريفية وبعض أنفاس متعثرة كإيقاع متداع
يآآه ..يا أنت
وياآآه أخرى أطلقها مع زفرة ألم و ونة أنين
كنت صباحي المحفوف بنسائم الرقة والجمال
قطرات ندى على غصني اليابس ال / يستجديك الحياة
كقطعة السكر على فنجان قهوتي المر فيحليها
أتنفسك عشقا لا يموت
خلدتك وطنا قوميا في قلبي
منزها عن الخيانة وبراثن الغواية
ركزتك لواءا سرمديا مخضبا بالوفاء إلى أبد الآبدين
الآن إختلف كل شيئ
إستحلت إلى أكذوبة ملغومة بالزيف..صورة ملونة بالخداع
تسومني العذاب
وأسقط كمن أصابته لعنة من زقوم
كقضم تفاحة معجونة بالسم
وطفقت أخصف من أوراق قلبي الوارفة علني أواري ما بدى من سوءة الفراق
أن أجدني بعد أن تهت عني وأحملني داخل أوراق ضبابية..وأختفي ..!