سلسبيل الجنة
عدد المساهمات : 72 نقاط : 4039 تاريخ التسجيل : 15/11/2013
| موضوع: مؤامرة الشرطة لإفساد الكرة المصرية! السبت 16 نوفمبر 2013, 7:36 pm | |
| مؤامرة الشرطة لإفساد الكرة المصرية!
مؤامرة الشرطة لإفساد الكرة المصرية!
لم تعان الكرة المصرية طوال تاريخها مثلما عانت في الفترات الماضية على صعيد الأندية أو المنتخبات من تخل الأمن عن واجباته ومسؤولياته تجاهها، ففي أشد وأحنك الظروف التي مرت بها مصر أثناء حرب أكتوبر عام 1973 لم تصل المعاناة لهذه الدرجة.
في البداية التمسنا الأعذار للكسل الأمني الواضح في تأمين مباريات كرة القدم بمصر بشكل طبيعي باعتبار أن الأمن لم يكن قد تعافى بالشكل الكامل، لكننا مللنا تلك الأعذار وسئمنا التخلي الأمني الواضح عن أبسط المسؤوليات تجاه كرة القدم التي تعد مصدر السعادة "الوحيد" للشعب المصري.
لن نُطيل في حديثنا عن الفترات السابقة التي رأينا خلالها تخاذلاً أمنياً واضحاً من وزارة الداخلية المصرية سواء في تأمين مباريات الدوري المصري الذي لم يُستكمل، والذي انطلق في الأساس بعد معاناة رهيبة واستمر معاناته أمنياً حتى تقرر الغاؤه ، أو في التخاذل في تأمين مباريات الأهلي والزمالك في بطولة أفريقيا واقتصارها على ملعب واحد وبدون جماهير في أغلب المباريات، لكن ما رأيناه في ذهاب نهائي أفريقيا كان دليلاً واضحاً على مؤامرة ربما لم ينتبه إليها أو أغفلها البعض من وسائل الإعلام المصرية التي لا تعدو أغلبها إلا أصوات للأنظمة الحاكمة.
حذر الكثيرون الأمن من اختيار ملعب المقاولون العرب لاستقبال نهائي أفريقيا بين الأهلي وأورلاندو، ليس فقط لكون أرضيته سيئة، لكن لأن تأمينه صعب للغاية بما أنه يسهل على أي شخص اختراقه بعكس ملاعب الجيش أو حتى ملعب ستاد القاهرة، لكن وزارة الداخلية استمرت في عنادها غير المبرر، وكانت قمة الكارثة أن تجد رجل الشارع العادي لديه وعي وخبرة بالملاعب القادرة على استضافة المباريات الكبرى يُضاهي وعي وخبرة مسؤولي الداخلية بأكملها.
ولم يكن للأمن المصري الذي ارتكب كارثة في تنظيم عمليات دخول الجماهير قبل المباراة أي فضل في مرورها على خير، إنما الفضل كله يعود للجماهير الحمراء المحبة لناديها والتي كانت في قمة الروعة تشجيعياً وسلوكياً..
وقبل أيام من المواجهة الإيابية التي تنتظر المنتخب المصري أمام نظيره الغاني بتصفيات المونديال راودنا الشك في نوايا الأمن المصري تجاه كرة القدم المصرية خاصةً إذا نظرنا للموعد المُختار لإقامة المباراة وهو يوم 19 من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى شهداء محمد محمود الذين راحوا ضحايا للمجلس العسكري السابق، ويطرح هذا الموعد تساؤلات كثيرة وكثيرة جداً حول نوايا وزارة الداخلية المصرية واتحاد الكرة المصري، وهل اختيار هذا الموعد مجرد سذاجة أمنية وإدارية من المسؤولين، أم أنه مخطط أمني لإيجاد مبررات جديدة لعدم تحمل مسؤولياتهم في المستقبل تجاه الكرة المصرية، خاصةً وأن الاتحاد الدولي أتاح أيام 15 و16 و17 و18 و19 فلما كان الإصرار على يوم 19 ؟!
الإجابة صعبة للغاية، لكننا لن ننتظر الكثير من وسائل الإعلام المصرية في هذا الأمر كونها لا تُمثل إلا صوت للأنظمة الحاكمة، ولن يكون بمقدورها حتى مجرد التحذير من مؤامرة حقيقية تهدف إلى هدم الكرة المصرية بقيادة وزارة الداخلية! | |
|