منتدي الملاك الطـــــــاهــــــــــر
العدل 13401711
منتدي الملاك الطـــــــاهــــــــــر
العدل 13401711
منتدي الملاك الطـــــــاهــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى ثقافى اجتماعى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الرقيه الشرعيه لعلاج السحر والعين والحسد والخوف والاكتئاب والوسواس للمعيقلى
العدل Icon_minitimeالسبت 05 سبتمبر 2020, 5:45 pm من طرف نورالقمر

» خطبة عرفات للدكتور محمد حسان
العدل Icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 10:59 am من طرف قاهرة الاحزان

» السبيل الى النجاه للبشريه كلها
العدل Icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 10:56 am من طرف دموع الليل الحزين

» هلى تعرف قدر النبى صلى الله عليه وسلم
العدل Icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 10:50 am من طرف نورالقمر

» اجت ال2017 الحلم المفقود
العدل Icon_minitimeالأربعاء 08 يوليو 2020, 8:29 pm من طرف دموع الليل الحزين

» فلسطين فى القلب اجت ال 2018
العدل Icon_minitimeالأربعاء 08 يوليو 2020, 8:23 pm من طرف نورالقمر

» ابناء وبنات
العدل Icon_minitimeالأربعاء 08 يوليو 2020, 5:23 pm من طرف نورالامل

» طريقة حساب المواريث
العدل Icon_minitimeالأربعاء 08 يوليو 2020, 5:13 pm من طرف قاهرة الاحزان

»  الأدعية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة
العدل Icon_minitimeالأربعاء 08 يوليو 2020, 4:59 pm من طرف دموع الليل الحزين

» مجموعة أدعيه مختاره
العدل Icon_minitimeالأربعاء 08 يوليو 2020, 4:42 pm من طرف نورالقمر

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 العدل

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 9:37 pm


قال تعالى:
{وتمت كلمت ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلمته .. "115"} (سورة الأنعام)
سبحان الله الحكم العدل، والعدل هو في اللغة مصدر أقيم مقام الاسم للزيادة، أي: البالغ في العدل، أي: الذي لا يظلم أحداً، والعدل مأخوذ من الاعتدال وهو الاستواء، ويقع صفة للحكم والحاكم معاً، فيقال: حاكم عدل، وحكم عدل. وسبحان الكريم العفو ذي العدل. الذي قد ملأ كل شيء عدله. ثم لنتدبر هذه الآية الكريمة من سورة النحل:
{وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخيرٍ هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم "76"} (سورة النحل
)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 9:38 pm

اللطيف - الخبير
قال تعالى:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
ولنعطي مثلاً من حياتنا، فهذه الأمثال ضربت لتقريب الأفهام، وإيضاح المراد للناس، فنحن نعرف أن الكرسي قد تم صنعه من خشب (زان) أو (أرو) أو (موجنة)، وأن المسمار الذي يربط الجزء بالجزء إما أنه مسمار صلب أو غير ذلك، وكذلك يعلم صانع الكرسي أي صنف من الغراء استعمل في لصق أجزاء الكرسي، وكذلك مواد الدهان التي تم دهن الكرسي بها.
إن قول الحق سبحانه:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
هو قول لا يحتاج إلي جدال، ولذلك نجد الصانع النجار الذي يرغب أن تكون صنعته واضحة يقول للمشتري: سوف أصنع لك الكرسي من خشب، وعليك أن تمر يومياً لترى مراحل صنعه. ويبدأ صناعة الكرسي مرحلة مرحلة تحت إشراف الزبون، وكذلك يعرف البدوي كيف يتكون الرحل، وكذلك يعرف العربي كيف يتكون الفسطاط. والحق سبحانه جاء بما يدحض أي جدال، وبدون الدخول في أية مهاترات أو مناقشات لها مقدمات ونتائج. يقول الحق سبحانه:
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
إنه أمر سهل للخالق، ولذلك أتعجب كيف أدخل هؤلاء العلماء هذه المسألة في متاهة فلسفية، ولا يدخل فيها إلا صاحب القلب الكبير، ولذلك نجد أن هؤلاء الذين قالوا إن القرآن ذكر بشر جعلوا في عقولهم كالذي يملك قطعة من فضة يدسها ويدفنها في الرمال يم يدعو الآخرين للبحث معه عن قطعة الفضة. ولذلك نجد العلماء الذين ناقشوا هذه المسألة جزاهم الله، قالوا:
لنهـاية إقدام العقـول عقــال
وأكثر سعـي العالمين ضلال
ولم نستفد من بحثنا طوال عمرنا
سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
وأنا أريد أن اعرف: ماذا قدمت الفلسفة النظرية للدنيا من خير؟ لقد انفصلت عنها الفلسفة المادية ودخلت المعمل، وأخرجوا لنا الابتكارات التي انتفع بها الخلق، فماذا فعلت الفلسفة النظرية؟ لا شيء. إننا نقول: الإسلام جاء بالعقيدة الفطرية، ومعنى العقيدة الفطرية أن الناس فيها سواء، فالأدلة العقلية تقتضي الوضوح لمن تعلم ولمن لم يتعلم. إن الفلاسفة قالوا بأدلة الغاية، وأدلة العناية، وأدلة القصد.
ولكن البدوي الذي سار في الصحراء وجد أثراً، ووجد الرمل عليه أثر قدم، فقال: إن الأثر يدل على المسير. أفلا يدل كل ذلك على اللطيف الخبير؟ إنه لم يدخل في فلسفة أو متاهة، إن الفلاسفة يدخلون مع بعضهم في متاهات عقلية. وتأتي للبدوي البسيط فيحلها في جملة واحدة، وعندما يسأل واحد من الناس واحداً من أهل الأشراف: ألا تشتاق إلي الله؟ فيقول هذا الواحد من أهل الأشراف: أنت تشتاق لغائب، ومتى غاب الله حتى يشتاق إليه؟
ونحن مع حسن الظن بهم نجد أن كل واحد منهم يقول: الله خالق كل شيء. فنقول له: أنت صحيح قد تعصبت لصفة القدرة وطلاقتها في الحق، وجاء الثاني وقال ولكن الله عادل، ولا يمكن أن يخلق في الكافر كفره، ثم يعذبه عليه، إنه تعصب لصفة العدل. إن كلاً منهما ذاهب إلي صفة واحدة من صفات الحق، وهما الاثنان يتناسيان أن هذه الصفات إنما تذهب إلي ذات واحدة، لذلك فهو قادر وعادل معاً، فلا هذه تفلت منه ولا تلك. ونقول لمن يقول: إن الله خالق كل شيء، وخالق كل فعل، ما هو الفعل؟
إن الفعل هو توجيه جارحة لإحداث حدث، فالذي يمسح وجهه بيديه قد وجه يده لوجهه حتى يمسح وجهه، هذا الفعل من يفعله؟ لا يفعل ذلك صاحب الفعل. ودليلنا على ذلك عندما نرى الإنسان الآلي نضغط على كذا زر ليتحقق هذا الفعل، إن الإنسان الآلي حتى يتحرك حركة واحدة لابد من ضغط وتحريك عدد آخر من القوى. لكن الإنسان حتى يمسح وجهه بيديه اكتفى بأنه مجرد أن أراد مسح الوجه باليد، وبالنظر إلي جرافات التراب يلفتنا إلي أن سائق جرافة التراب يحرك عدداً من الأذرع الحديدية حتى يحرك الجرافة إلي أسفل، ثم حركة أخرى ليفتح أسنان كباشة التراب، وحركة تقبض أسنان كباشة التراب، وحركة أخرى ترفع التراب.
والواحد منا بمجرد رغبته في أن يمسح وجهه، فهو يمسح الوجه ولا يعرف أي العضلات تحركت، فمن الذي فعل كل ذلك؟ إنه الله فيا من تتعصب لصفة القدرة أن الله هو الذي فعل، والذي يحدث من العبد هو توجيه الطاقة التي تنفعل بالله إلي غير مراد الله، فيصير العبد عاصياً، أو يوجهها إلي مراد الله فيكون طائعاً، ويكون للعبد الكسب فقط. فالذي يقتل واحداً هو لم يقتل لأنه لم يقل له: كن قتيلاً، فيكون قتيلاً، ولكن القاتل يأتي بسكين أو سيف أو مسدس، ويرتكب فعل القتل، إن أداة القتل هي التي قامت بالفعل، والقاتل إنما أخذ الآلة الصالحة لفعل ما. فيا من تريد العدل، إن الله إن عذب على معصية، فذلك لأن الإنسان إن استعمل أداة مخلوقة للفعل ولعدمه، فجعلها تؤدي فعلاً، والله هو الفاعل لكل شيء.
قال تعالى:
{إنه بما يعملون خبير "111"} (سورة هود)
وهذا دليل على العلم الدقيق، فالإنسان حين تأتيه مشكلة يقول: اذهبوا إلي العالم الفلاني، فإنه خبير بها؛ ولذلك فسيعطيكم احسن الحلول، أو تقول: اعرضوها على الخبير، فالعالم قد يعلم إجمالاً، أما الخبير فهو المتخصص يعرفها بدقة وبكل تفاصيلها. ولذلك تجد دائماً في القرآن الكريم قوله تعالى:
{وهو اللطيف الخبير "14"} (سورة الملك)
وقوله سبحانه:
{إن الله لطيف خبير "63"} (سورة الحج)
لأنك قد تكون خبيراً بواقع الأشياء، فأنت تعرف مثلاً أن المجرم الفلاني مختبئ في الجبل، ولكنك لا تستطيع أن تدخل إلي الجبل؛ لأن فيه مسالك دقيقة لا تعرفها. إذن: فالخبرة ليست كافية وإنك تريد لطفاً ودقة لكي تنفذ إلي الأماكن التي تضمن لك أن تحقق ما نريد، فأنت تعرف أن هذا الشقي مختبئ في هذا المكان، ولكن كيف تصل إليه، فهذا شيء فيه لطف، وفيه خبرة.
إن الحق سبحانه وتعالى حين يشرع لا يشرع عن خلاء، ولكنه خبير بكل ما يصلح النفس الإنسانية، ولا يعتقد أحد أنه خلقنا ثم هدانا إلي الإيمان ليخذلنا في نظام الحياة. إنه خلقنا وأعطانا المنهج لنكون نموذجاً ليرى الناس جميعاً أن الذي يحيا في رحاب المنهج تدين له الدنيا:
{إن الله كان بما تعملون خبيراً "94"} (سورة النساء)
إنه سبحانه وتعالى خبير بما فعل، وكأن الحق سبحانه يقول: إياك أن تستر بلباقتك شيئاً وتخلع عليه شيئاً غير حقيقي؛ لأن الذي تطلب جزاءه، وهو الرقيب عليك والحسيب، يعلم المسألة من أولها إلي آخرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 9:40 pm

الحليم
قال تعالى:
{والله غني حليم "263"} (سورة البقرة)
ويقول تعالى:
{والله غفور حليم "225"} (سورة البقرة)
هو صاحب الصفح والأناة، الذي لا يحبس أنعامه وأفضاله عن عباده لأجل ذنوبهم، ولكنه يرزق العاصي كما يرزق المطيع، ذلك بأنه تعالى هو الصفوح مع القدرة، المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة. ويقول الحق سبحانه:
{كلا نمد هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً "20"} (سورة الإسراء)
وقال تعالى:
{ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلي أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "61"} (سورة النحل)
فهناك عطاء الربوبية لكل مخلوق، أما عطاء الألوهية فهو لمن اتقى. وكيف يعجل من لا يخاف الموت، قال تعالى:
{يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "33"} (سورة الرحمن)
هذا الدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به القرب من الله: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحانه، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين"
وسبحان الله الحليم الذي يمهل العاصي، فإن تاب قبل توبته، وإن أصر أخر العقاب عنه لعلمه تعالى، أنه لا يخرج من ملكه.
وهذا دعاء اللجوء: "يا من عصمت المعصومين، ويا من حفظت المحفوظين، ويا من أصلحت الصالحين، إن عصمتني تجدني معصوماً، وإن أهملتني تجدني مخذولاً، ناصيتي بيدك، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
وقد ذكر الحليم سبحانه إحدى عشرة مرة في الكتاب العربي الكريم، فهو غفور حليم، وهو حليم غفور، وهو عليم حليم، وهو غني حليم، وهو تعالى شكور حليم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 9:44 pm

العظيم
الحق سبحانه وتعالى يقول:
{أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء .. "185"} (سورة الأعراف)
يريد الله سبحانه وتعالى أن يلفت الكفار إلي أن في ملكوته أشياء كثيرة تدل على عظمته وقدرته، فإذا كان في السماء والأرض أشياء كبيرة الحجم تستطيع أن تراها بسهولة، فهناك من خلق الله أشياء دقيقة جداً لا تدرك بالعين، ومع ذلك فيها الحكمة العليا للخلق. وكلما دقت الصنعة كان ذلك محتاجاً إلي صانع ماهر وتكنولوجيا متقدمة، مثلاً ساعة (بج بن) ضخمة جداً عندما صنعت كانت شبه إعجاز، فلما تقدم الزمن وجدنا ساعة في حجم فص الخاتم تؤدي نفس مهمة ساعة بج بن.
إذن: فعظمة الخلق ليست في الحجم الكبير فقط، ولكنها في الأشياء التي تستطيع أن تدركها بعينك، مثلاً الميكروبات والجراثيم غاية في الدقة، ومع ذلك ففي هذا الحيز الصغير الذي يحتله كل مقومات حياتك. الناموسة الصغيرة تأتي وتمتص الدم جاهزاً منك، ولها خرطوم كالشعرة، أو أدق من الشعر، ومع ذلك يخترق الجسم بدقة وكفاءة أكثر من الإبرة الصلبة الكبيرة. والميكروبات الصغيرة تخترق جلدك، وتنفذ إلي الدم وتحدث بينها وبين كرات الدم البيضاء معركة يمرض لها الجسم كله، وترتفع درجة حرارته، ويحس الإنسان بالألم.
كيف استطاع هذا الميكروب الذي هو غاية في الدقة أن يفعل كل هذه الأشياء في هذا الجسم الضخم؟ (جسم الإنسان) فيجعله عاجزاً عن الحركة، وعن التفكير، وعن تناول الطعام وعن أشياء كثيرة؟ الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلي أن هذا الملك الظاهر ليس هو الدليل الوحيد على قدرة الله وعظمته، ولكن كل شيء خلقه الله فيه عظمة الخلق، وربما فيه آلات استشعارية تعينه على الحياة لا يقوى صاحب العقل عليها.
وكم اكتشافات علمية في أشياء لا نراها كالأشعة تحت الحمراء التي تحدد بدقة مكان الشيء اكتشفت من أداة الاستشعار في الحيات والثعابين، تلك الأداة التي لا تعتمد على النظر في تحديد المسافات بينها وبين الفريسة أو بينها وبين العوائق، ولكنها تعتمد على أشعة كونية غير مرئية. وقد استخدمت هذه الأشعة في كثير من آلات القتال لتحديد مكان مواقع العدو بدقة، وكذلك أشعة الليزر التي اكتشفت في رحلات الفضاء أخيراً، لها دقة فائقة في تحديد أشياء دقيقة.
بل إن الحيوانات تحس بالزلازل قبل الإنسان، بل إن الحمير التي يصفها الإنسان بالغباء لها أداة استشعار تجعلها تحس بالزلازل قبل أن تقع وتهرب من منطقة الخطر. والبحث في عالم الفضاء وعالم الحيوان وعالم البحار يعطينا اكتشافات يذهل لها العقل، هذه عظمة الخلق فيما لا نرى ولا نحس ولا نعرف، إلا أن يكشف الله لنا بعض أسرار ملكوت هذا الكون، فنعرف أسراره.
إذن: فكل شيء خلقه الله فيه عظمة، وفيه قدرة، وكل ما خلق الله من بداية ما يقال له شيء فيه إعجاز الخلق. الشمس شيء، والقمر شيء، والنجوم شيء، وأنت شيء، والميكروبات شيء. إذن: فقوله تعالى:
{وما خلق الله من شيء "185"} (سورة الأعراف)
تي: من بداية ما يقال له شيء. ولقد ضربنا مثلاً لذلك عندما تقول ما معي من مال، قد تكون معك قروش قليلة، ولكنها لا تسمى مالاً، ولكنك إذا قلت: ما معي من مال أي من بداية ما يقال له مال أي: ليس معك ولو قرشاً واحداً. والله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت الكفار إلي الآيات الكونية مما يرونه وما لا يرونه. فلماذا خاطبهم الله بما لا يرونه؟
لأن القرآن أزلي يخاطب الناس إلي يوم القيامة، وسيكشف الله من عمله إلي خلقه جيلاً بعد جيل ما خفي من أسرار الكون، فكلما قرأوا هذه الآية جيلاً بعد جيل أحسوا بعظمة الله وقدرته لا في المشاهد من الآيات فقط، ولكن فيما كان مخفياً عنهم ثم كشف لهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 9:47 pm

الغفور
كل فعل من الحق سبحانه وتعالى إنما يتجرد من ملابسات الزمان ومن ملابسات المكان، فإن كنا نقرأ على سبيل المثال:
{وكان الله غفوراً رحيماً "96"} (سورة النساء)
فليس معنى ذلك أن مغفرة الله ورحمته هي فعل ماض، ولكن لنقل كان الله غفوراً رحيماً، ولا يزال غفوراً رحيماً، إنه سبحانه وتعالى غفور رحيم قبل أن يوجد من يغفر له ويرحمه. ومن باب أولى أن يكون غفوراً رحيماً، بعد أن يوجد من يستحق المغفرة والرحمة. إن الحق سبحانه وتعالى منزه عن أن تعتريه الأحداث فيتغير، إن الزمن مخلوق من الله، فلا تقل متى أو أين لأنهما به وجدا. والحق سبحانه يأتي بالماضي لأنه متحقق الوقوع، وإذا قال الله عن شيء إنه سيحدث فلابد أن يحدث، لأنه كان إذا أسندت إلي الله أفادت الاستمرارية، فهو رب الزمان والمكان والحياة.
قال تعالى:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
إن أول شيء هو درء المفسدة؛ لأن الصالحين من الناس يتهمون أنفسهم بالتقصير دائماً، لذلك قالوا:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
وهنا عندما ننظر إلي معطيات القرآن نجد أن (الذنب شيء) (والسيئة) شيء آخر، إن الذنب يحتاج إلي غفران، والسيئة تحتاج إلي تكفير. وعندما ننظر إلي التكفير فإننا نجد على سبيل المثال (كفارة اليمين) كفارة اليمين تكون واجبة إذا ما أقسم المؤمن يميناً، وحنث فيه، وهذا التكفير مقابل للحنث في اليمين.
إن الأشياء التي تتعلق بالمعصية بين العبد وربه هي الذنب، والسيئة هي الأمر الذي يخالف منهج الله مع عباد الله، لأنك حين تفعل المعصية في أمر بينك وبين الله لم نسئ إلي الله، فمن أنت أيها الإنسان من منزلة الله .. ؟ ولكنك بالمعصية تذنب، والذنب تأتي بعده العقوبة، لكن مخالفة منهج الله مع عباد الله تكون سيئة، لأنك بها تكون قد أسأت؛ لذلك المؤمنون قالوا:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
من الذي هداهم إلي هذا، وإلي معرفة أن هناك فرقاً بين الذنب والسيئة، لأن الذنب يحتاج إلي غفران، والسيئة تحتاج إلي تكفير، حيث يكون التكفير مقابلاً لأن فيه عطاء أنه الرسول حامل الرسالة من الله.
ولذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، إذ رأوه يضحك، فقال له سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة فقال أحدهما: يا رب خذ لي حقي من هذا. فقال: لم يعد عنده حسنة فقال العبد: فاطرح عليه من سيئاتي. فقال: أبشرك "أن ليست لك سيئات" نعم نظر فوجد قصوراً وأشياء ينبهر لها العقل فقال العبد: لمن هذه يا رب؟ فقال الحق: لمن يدفع الثمن. فقال العبد: وما ثمنها؟ قال: يا رب ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه. قال: بماذا؟ قال: بعفوك عن أخيك. قال: يا رب فإني عفوت عنه. قال سبحانه وتعالى: فخذ بيد أخيك فأدخله إلي الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المسلمين. هذا هو معنى التكفير أن تتحمل لذلك
نقول في الدعاء: "اللهم ما كان لك منها فاغفره لي، وما كان لعبادك فتحمله عني".
أي: أن العبد يطلب أن يراضي الحق عباده من عنده، وما عنده لا ينفذ أبداً، إن العباد المؤمنين يقولون:
{ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا .. "193"} (سورة آل عمران)
أي: اختم لنا سبحانك هذا الختام مع الأبرار. قال تعالى:
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "53"} (سورة الزمر)
وفي هذه الآية بلاغ من الله إلي رسوله الكريم أن يبلغ العباد الذين اكثروا على أنفسهم من المعاصي لا ييأسوا من رحمة خالقهم. والخالق العظيم وحده هو العظيم أيضاً في مغفرته ورحمته، وهكذا كان غفران الحق لكل معصية يعترف بها الإنسان، لأن الإقرار بالذنب إدراك ووعي بأنه ذنب ولله المغفرة. ويقول الحق سبحانه أيضاً في محكم كتابه:
{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً "116"} (سورة النساء)
إن الحق سبحانه يوضح لنا أن الذنوب يغفرها الله، ولكن لا يغفر أن يرد أحد الأمر على صاحب الأمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 10:10 pm

الإنسان حين يريد أن يثني على شخص لابد أن يقيمه لتكون قيمة الثناء مناسبة مع قدر المثنى عليه، فإذا انتقل هذا إلي الله سبحانه وتعالى فلابد أن نعرف كل صفات الكمال في الله حتى نستطيع أن نعطيه حق قدره. وصفات الكمال في الله لا تتناهى، ولا يمكن أن تحصى، وهذا أول عجز، أما العجز الثاني فهو أنني لو عرفت بعض الصفات فهل أستطيع أن أعطي على قدرها؟ لا أستطيع.
ولذلك فمن رحمة الله علينا أنه تحمل عنا صيغة الثناء عليه، حتى لا يوقعنا في حرج، فنحن لا نستطيع أن نحيط بصافات الكمال لله، وحتى لو أحطنا بصفة واحدة لا نستطيع أن نأتي بالعبارات التي تليق بها. وإذا حاولنا فستتفاوت القدرات بين أديب يستطيع أن ينمق العبارات وبين إنسان لم ينل قدراً من التعليم لا يستطيع أن يقول شيئاً. هنا ستتفاوت العبارات حسب تفاوت الناس في قدراتهم، ولكن عدل الله أبى إلا أن يساوي بين عباده جميعاً في الثناء عليه، فقال جل جلاله إذا أردت أن تثني علي فقل "الحمد لله". وهكذا ساوى الله برحمته بين الناس في معرفة صيغة الثناء عليه، وجعلها صيغة من كلمتين فقط "الحمد لله" صيغة سهلة يقدر عليها الجميع، صيغة ميسرة.
فالبشر يمدح بشراً في قصائد وصفحات كثيرة، ولكن الله يريد منا أن نقول "الحمد لله". فالحمد له شموله في كل ما يريده الله، فالحمد للإيجاد، والحمد للإمداد، والحمد على البقاء الأبدي، أما الشكر فغالباً ما يأتي عن النعم، وفي الاعتراف بالنعم وذكر المنعم. الله سبحانه وتعالى تحمل عن خلقه أن يعلمهم صيغة الحمد له، فلا قدرات هذا الخلق تؤهلهم للوصول إلي كمال صفات الله ولا وجود الصيغة المناسبة لحمد هذا الكمال.
ولقد أراحنا الله بذلك من إرهاق وتعب كبير، لأنه لو كان الإنسان سيحاول بأي أسلوب أن يحمد الله فلن يستطيع أن يحمده بالحمد المناسب له،
ولقد كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: "سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
Admin
admin


العدل Jb12915568671
ذكر

عدد المساهمات : 1313
نقاط : 6868
تاريخ التسجيل : 06/08/2009
العمر : 54
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالثلاثاء 03 نوفمبر 2009, 11:34 pm

بارك الله فيكى اختى الفاضله نور القمر على هذه المعلومات الجميله والمفيده ارجو ان يستفيد منها الجميع ويجعلها الله فى ميزان حسناتك وميزان حسناتنا جميعا

[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dmoo.ahlamontada.com
ايمن الحواط
مشرف
مشرف
ايمن الحواط


العدل Jb12915568671
أوسمة العضو المشرف المميز
ذكر

عدد المساهمات : 774
نقاط : 6431
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالخميس 05 نوفمبر 2009, 3:31 pm

بارك الله فيكى اخت نور القمر على هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالقمر
المديرون
المديرون
نورالقمر


العدل Jooorey-10a6ff9744
أوسمة العضو الادارة
انثى

عدد المساهمات : 1524
نقاط : 7754
تاريخ التسجيل : 07/08/2009
العمر : 38
الموقع : جمهورية مصر العربيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالخميس 05 نوفمبر 2009, 4:12 pm

بارك الله لي ولكم مما عطانا ومن علينا من عقل وقلب لنعلم ونتعلم اللهم اجمعنا بدار الحق مع من احببت يارب العالمين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفورة الجنه
مشرف
مشرف
عصفورة الجنه


العدل Jb12915568671
أوسمة العضو وسام التميز
انثى

عدد المساهمات : 2509
نقاط : 7356
تاريخ التسجيل : 14/06/2011
العمر : 27
الموقع : ميت حمل - بلبيس - شرقيه

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالسبت 20 أغسطس 2011, 11:41 pm

جعل الله التميز حليفك

:مكم:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شاعر الحب
مشرف
مشرف
شاعر الحب


العدل Jb12915568671
أوسمة العضو عضو متميز
ذكر

عدد المساهمات : 1603
نقاط : 6679
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 27

العدل Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدل   العدل Icon_minitimeالأحد 21 أغسطس 2011, 12:30 am

بارك الله فيكى نور القمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الملاك الطـــــــاهــــــــــر :: ॐख़ख़ღملاك المنتديات الاسلاميةღॐख़ख़ :: ملاك أسماء الله الحسنى وذكر الله-
انتقل الى: